جسر على نهر درينا

بسم الله الرحمن الرحيم
(جسر على نهر درينا)
هذا هو عنوان ديوان للشاعر المغربى الدكتور/حسن الأمرانى
واصفا فيه ملحمة الإسلام فى (البوسنة والهرسك) فى قلب أوروبا الديموقراطية المتحضرة والتى تنعى على المسلمين تشددهم وتعصبهم وتتهمهم بالرجعية والبعد عن التسامح مع أصحاب الديانات الأخرى فيما هى تشاهد مذابح المسلمين وقتل أطفالهم وشيوخهم وشبانهم واغتصاب نسائهم وفتياتهم ...
و(جسر على نهر درينا) هو فى الأصل عنوان لرواية كتبها الروائى البوسنى الكاثوليكى (إيفو أندريتش) ونشرت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م...
ويقول الشاعر الأمرانى ان هذه الرواية انما تختصر تاريخ البوسنة والهرسك منذ الفتح العثمانى وحتى الاستعمار النمساوى ...
ومعنى الإسم هو...
فى البوسنة والهرسك يوجد نهر يسمى بنهر (درينا)
ولقد بنى عليه جسر (979هجرية-1571م)بأمر من الوزير العثمانى (محمد باشا سوكولوفيتش) والذى ولد بقرية صغيرة من قرى البوسنة قرب (فيشيجراد) القرية الواقعة عند ملتقى النهرين (درينا -رزاف) وقد أراده الوزير رابطا بين الإقليمين العثمانيين : البوسنة والصرب...
وقد شهد نهر درينا مآسى لم يعرف لها العالم نظيرا حيث قام الصرب بتذبيح المسلمين رجالا ونساء وأطفالا وألقوا جثثهم الى هذا النهر وحينما يمتنع النهر عن التهام هذه الجثث يقوم الصرب ببقرها لتستقر فى النهر...
فأعماق نهر درينا تضم الآن كثيرا من الشهداء...
والذين كان لسان حالهم يقول (شعرا):-
ليت للمسلم عينا فترى***ما ألاقى من عذاب وضنى
قيدونى عذبونى ضربوا***موطن العفة منى بالعصا
//////----ويأتى الجواب مدميا:-...........
آه ياأم اعذرينا.
نحن أصبحنا أسارى الذل والقهر الشديد.
اعذرينا .
فلقد أدمت سجايانا القيود.
//////---ويأتى الجواب على الجواب حازما وصارما:-.......
لم أجد عذرا لكم بعد امتهان العرض والدين.
وما غبطة حى صار يحيا كالعبيد؟
لم أجد عذرا سوى أن تطلبوا درب الشهيد..
-----------------------------------------------------------------------
آه على حال المسلمين الآن لقد هانوا وضعفوا ...
وهذه هى البداية..ويا لها من بداية..